Images

إنتاج غزير في كواليس دائرة السينما والمسرح العراقية



تشهد كواليس دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية حراكا ملحوظا هذه الأيام في مسعى منها لتعويض سنوات الركود الماضية واستعادة زهو المسرح والسينما العراقية.

وفي هذا الإطار أكد مسؤولون لموطني إعدادهم لإجندة حافلة بالنشاطات الفنية على مدار العام ستتيح للمشاهد العراقي الاستمتاع بعروض جديدة.
فمسرحيا، انطلقت في بغداد يوم الإثنين، 29 نيسان/أبريل، فعاليات "منتدى المسرح الدولي" الذي تنظمه الدائرة والذي تزامن مع احتفالية إختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية للعام الحالي.
وقال شفيق المهدي، مدير عام دائرة السينما والمسرح إن الهدف من إقامة هذا الملتقى المسرحي هو للتعرف على آخر الأنماط المسرحية العالمية وتعريف الآخرين بأعمال المسرح العراقي الذي "يمتلك إمكانات فنية كبيرة وتاريخ طويل".
وأوضح أن فعاليات المهرجان ستشهد علاوة على العروض المسرحية "عقد ندوات وحلقات حوارية وجلسات عمل بين المسرحيين العراقيين ونظرائهم في البلدان المشاركة بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون والعلاقات الثقافية".
وعن عروض المنتدى قال مدير منتدى المسرح العراقي إبراهيم حنون شتشمل عروضا من فرق ألمانية على خشبة المسرح الوطني ببغداد مثل "بيت برناد البا".
كما ستشارك المغرب بعرض واحد هو "أولاد البلاد" للمخرج بلمجاهد، وتشارك تونس بعملين مسرحيين هما "الدرس الأول" و"انفلات".
أما العراق فيشارك بسبع مسرحيات هي "استيراد خاص" و"شريط كراب الأخير" و"مطلوب"، و"أربعة أسود"، و"العميان" لمحمد حسين حبيب، و"جيرك" و"لعب ووهم".
وحصدت "لعب ووهم" الجائزة الكبرى لأفضل عمل متكامل في مهرجان "فكيك" الدولي الأول بالمغرب الشهر الماضي. وتتناول المسرحية التي كتب نصها قاسم محمد وإخرجها ياسين إسماعيل دور المرأة العراقية في الأحداث التي تلت 2003.
وأكد حنون أن "هناك جوائز مالية كبيرة وشهادات تقدير ستوزع في ختام المهرجان لأفضل عرض مسرحي وأفضل إخراج وأفضل ممثل وممثلة، من لجنة تحكيم خاصة برئاسة العراق وعضوية مسرحيين وفنانين وأكاديميين من ألمانيا وهولندا والجزائر بالإضافة للعراق".
أما سينمائيا، فلفت المهدي إلى إنجاز الدائرة لستة أفلام روائية ووثائقية عراقية جديدة بتمويل من وزارة الثقافة، وهي ثمرة أول انتاج سينمائي عراقي بعد توقف طال 19 عاما.
وتتميز الأفلام إلى جانب ما تطرحه من مواضيع مختلفة باستخدام أحدث تقنيات التصوير السينمائية وكذلك بالحضور العربي والدولي على مستوى التمثيل والإخراج ما يعكس ذلك انفتاحا ثقافيا عراقيا على العالم، بحسب المهدي.
ومن بين هذه الأفلام، فيلم "باسطو الأمن" للمخرج هاشم أبو عراق الذي يجسد سجايا الخير التي عرفت بها الشخصية العراقية وما تضطلع به اليوم من جهود لإعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن.
كما يجري التحضير لفيلم "بغداد حلم وردي" وهو من سيناريو وإخراج فيصل الياسري، يطرح موضوع الانتماء للوطن والتمسك به عبر حكايات لمجموعة من العراقيين متعددي القوميات والديانات يسكنون في حي سكني بغدادي واحد.
أما فيلم "اغتيال مع وقف التنفيذ" للمخرج فاروق القيسي، فيتناول فكرة تعرض عراقي من الطائفة المسيحية لمحاولة اغتيال من إرهابيين فيلجأ إلى أسرة عراقية مسلمة تحميه وتدافع عنه.

0 التعليقات: